أحداث جارية عالم منوعات

نسف برج إيفيل ودمار العواصم الأوروبية.. تراجيديا الحرب العالمية الثالثة!

نسف برج إيفيل

ضجت مواقع التواصل الاجتماعي بفيديو يحاكي نسف برج إيفيل ودمار العاصمة الفرنسية باريس، على خلفية أصداء الحرب الروسية الأوكرانية، وسط مخاوف وتحذيرات من اندلاع حرب عالمية ثالثة تتسبب في دمار العالم.

وجاء في الفيديو، سائحة تقف بمحيط برج إيفيل الشهير، مُحاولة التقاط صورة تذكارية، قبل أن يتعرض للنسف بغارات جوية كثيفة، حيث يتصاعد الدخان من ركامه، ويمتد القصف ليطال معالم أخرى بارزة في العاصمة الفرنسية.

وتضمن الفيديو الذي يشبه تراجيديا السينما، تساؤلات محذرة من آثار الحرب الروسية الأوكرانية، مفادها: “هل سيبقى برج إيفل الشهير في باريس وبوابة براندنبرغ في برلين قائمَين في ظلّ قصفٍ روسيٍّ لا نهاية له؟، هل تعتقد أنك غير معنيّ؟” واختتم النص بتوقع توسع ساحة الحرب لتأخذ الطابع العالمي، بالقول: “اليوم أوكرانيا وغداً أوروبا بأكملها، روسيا لن تتوقف”.

واعتقد مغردون في بداية انتشار المقطع أنه موجه من قبل الجيش الروسي ضمن أساليب الحرب النفسية المعروفة أثناء المعارك الحربية، وذلك نظراً لإرفاقه بادعاء يزعم أن “الدعاية الروسية تنشر فيديوهات افتراضية لقصف باريس وانطلاق الحرب العالمية الثالثة”. لكن وجود جملة أخرى في نهاية الفيديو فنّدت هذا الادعاء، جاء فيها: “فكّر للحظة: ماذا لو حصل ذلك في أي عاصمة أوروبية؟، أغلقوا السماء فوق أوكرانيا أو زودونا بطائرات مقاتلة”.

فكانت مطالبة صانعي الفيديو بالحظر الجوي فوق أوكرانيا، مفتاحاً لنفي انتساب الفيديو للجيش الروسي، ليتضح لاحقاً أن وراءه فريق عملٍ فرنسي، منهم المنتج جان شارل ليفي الذي نشره على حسابه، والمخرج أولياس باركو المقيم في العاصمة الأوكرانية.

وتأكدت تبعية الفيديو للفريق الفرنسي المؤيد للجانب الأوكراني، بعد انتشاره في حسابات رسمية عدة تابعة للسلطات الأوكرانية، منها البرلمان ووزارتا الدفاع والثقافة، بهدف حثّ السلطات الأوروبية على الحذر والتحرك لمساندة أوكرانيا.

من جانبه، نفى المخرج أولياس باركو، أن يكون الفيديو قد نُفّذ بطلبٍ من السلطات الأوكرانية، مؤكداً أنه أراد فعل ذلك بنفسه مع المنتج ليكون بمثابة صدمة كهربائية للغرب، مضيفاً: “بالنسبة لي نحن في حرب عالمية ثالثة وهذا الصراع سيعمَّم. إنه فيلم يجسد ما نتوقع حدوثه وليس فيلماً دعائياً”.

وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، قد دعا قادة حلف شمال الأطلسي “الناتو” في تصريحات عدة، إلى فرض منطقة حظر طيران فوق أوكرانيا، معتبراً أن هذه الخطوة من شأنها تجنيب أوروبا سقوط الصورايخ الروسية على أراضيها بحد قوله.

تداول صور لبرج إيفيل مُحاطا بـ«القمامة والوحل»

مسلسل كارتوني تنبأ بالحرب الأوكرانية.. صدفة أم تزييف؟

فبركة الفيديوهات والصور تسيطر على الحرب الأوكرانية.. كيف تكشفها؟