عالم

فبركة الفيديوهات والصور تسيطر على الحرب الأوكرانية.. كيف تكشفها؟

فبركة الفيديوهات والصور

المواجهات العسكرية على أشدها بين الجانبين الروسي والأوكراني، ويتزامن مع هذه المواجهات حرب إعلامية شرسة، إذ يحاول كل طرف إظهار نفسه على أنه صاحب الحق، من خلال توجيه الرأي العام العالمي بفيديوهات وصور قديمة أو مُعاد معالجتها، لتسليط الضوء على وحشية الطرف الآخر واتهامه بانتهاك حقوق الإنسان واستهداف المدنيين.

تعج مواقع التواصل الاجتماعي بالصور والفيديوهات التي يتم مشاركتها على أنها من أرض المعركة الدائرة بين الروس والأوكرانيين، وذلك دون التحقق من مصدرها ومصداقيتها، مما خلق حالة من الفوضى بسبب كثرة التزييف.

معظم هذه الصور والفيديوهات المجهولة تركز على إظهار الوجه السيئ للخصم، وتصويره على أنه لا يكترث بحياة المدنيين، بل يواصل القصف الوحشي المدمر، من أجل توجيه الرأي العام لصالح أحد الطرفين.

التمييز بين المواد الأصلية والمفبركة

تقول هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي”، إن الفيديوهات والصور القديمة، تشهد رواجًا واسعًا خلال الحرب بين “موسكو” و”كييف”، بهدف كسب التعاطف والتأييد، حيث تقوم بعض المجموعات بنشر مقاطع لما يجري بالفعل على أرض الواقع، بعد دمج هذه المقاطع بلقطات لمعارك قديمة ربما تكون قد وقعت في دول أخرى.

[two-column]

من الطرق التي أشارت لها “بي بي سي”، استخدام عمليات البحث العكسي عن الصور، وهي خاصية توفرها الكثير من مواقع الإنترنت لمعرفة ما إذا كان المقطع أو الصورة قد تمت مشاركتها من قبل على شبكة الإنترنت، كما نصحت بضرورة التحقق من هوية الناشر لتقييم مدى الثقة في المصدر

[/two-column]

وقدمت “بي بي سي”، بعض النصائح لكشف التزييف والتضليل، أهمها ضرورة التركيز في التفاصيل، مثل الحالة الجوية والطقس الذي يجب أن يتماشى مع الطبيعة الباردة للمنطقة، بالإضافة إلى التركيز على اللغة التي يتحاور بها الأشخاص في المقاطع، كما أشارت هيئة الإذاعة البريطانية إلى إمكانية التدقيق في التفاصيل، مثل إشارات المرور وعلامات الطرقات واللوحات الإرشادية.

ومن الطرق التي أشارت لها “بي بي سي”، استخدام عمليات البحث العكسي عن الصور، وهي خاصية توفرها الكثير من مواقع الإنترنت لمعرفة ما إذا كان المقطع أو الصورة قد تمت مشاركتها من قبل على شبكة الإنترنت، كما نصحت بضرورة التحقق من هوية الناشر لتقييم مدى الثقة في المصدر، بالإضافة إلى معرفة توجهات المصدر الذي قام بالنشر للتحقق من أهدافه، سواء كان يتبع أحد أطراف الخلاف، أو أحد الباحثين عن جمع أكبر عدد من حالات الإعجاب.

التحقق قبل المشاركة

وطالبت هيئة الإذاعة البريطانية بضرورة التريث قبل مشاركة أي فيديو أو صورة على أنها للحرب الدائرة بين روسيا وأوكرانيا، مشددة على ضرورة التحقق من صحة المادة قبل نشرها، وعدم الانجراف وراء العاطفة فقط، لأن المحتوى قد يكون مزيفًا.

بالصور.. إزالة رأس “بوتين” من باريس اعتراضًا على غزو أوكرانيا

بالصور.. ملكة جمال أوكرانيا تتوعد الجيش الروسي بالقنص

بالصور .. نزوح الأوكرانيين من “كييف” بعد بدء الهجمات الروسية