عالم منوعات

شهيدة الحجاب.. إطلاق اسم أيقونة مقاومة العنصرية على منتزه ألماني

أطلقت السلطات الألمانية اسم الصيدلانية المصرية مروة الشربيني، التي فقدت حياتها بسبب العنصرية، على منتزه بمدينة دريسدن الألمانية.

وكانت الشربيني، حبلى في شهرها الثالث، قبل أن تتلقى 18 طعنة قاتلة على يد متطرف ألماني داخل محكمة دريسدن في الأول من يوليو عام 2009م، بعدما رفعت دعوى ضده على خلفية اتهامه لها بـ “التطرف” و “الإرهاب” إثر خلاف بسبب حجابها داخل منتزه أطفال.

وأشعلت هذه الجريمة العنصرية موجة استنكار واسعة حينذاك، بسبب مأساويتها المؤلمة، إذ قُتلت الضحية المحجبة وجنينها أمام زوجها وطفلها.

ومنذ ذلك الوقت، تحيي دريسدن ومدن ألمانية أخرى ذكرى مقتل الشربيني كل عام، وفي هذا العام وتحديداً يوم 14 مارس من الشهر الجاري، أزاحت وزيرة العدل في ولاية ساكسونيا، كاتا ماير، مع عمدة دريسدن ديرك هيلبرت، الستار عن اللافتة الجديدة للمنتزه والتي تحمل اسم “مروة الشربيني”، وفقاً لـ موقع “راديو دريسدن”.

وجاء إطلاق اسم الشربيني على المنتزه، بعد مطالبات بذلك من الكتل البرلمانية الألمانية ممثلة الحزب الاشتراكي الديمقراطي وحزب الخضر وحزب اليسار في برلمان ولاية ساكسونيا.

وتزامنت هذه البادرة تجاه الضحية المحجبة، مع نشاطات واسعة لمحاربة العنصرية تُعرف بـ”الأسابيع الدولية لمناهضة العنصرية” تحت شعار “اتخذ موقفاً”، والتي تشتمل على 60 نشاطاً تتنوع بين محاضرات ولقاءات وورش عمل عبر الإنترنت.

جدير بالذكر، أن قاتل مروة الشربيني، وهو روسي ألماني، قد حُكم عليه بالسجن مدى الحياة بتهمة قتل الضحية أثناء الإدلاء بشهادتها بخصوص الدعوى التي رفعتها عليه.

وتعاني أوروبا من تنامي ظاهرة العنصرية خلال السنوات الماضية، إذ كشف استطلاع للرأي العام أجرته وكالة الاتحاد الأوروبي للتسوق الأساسية، عن أن 92% من المسلمين في القارة العجوز، يعانون صوراً عديدة من التمييز العنصري، وأن 53% منهم واجهوا التفرقة العنصرية بسبب أسمائهم عند محاولات العثور على سكن، فيما عانى 39% التمييز بسبب مظهرهم الخارجي عند سعيهم للحصول على عمل.

وأشارت الدراسة التي نشرتها وكالة “أسوشيتد برس” الأمريكية، إلى أن 94% من النساء المحجبات المشاركات في الاستطلاع تعرضن لاعتداءات ومضايقات لفظية وجسدية، وأن 22% منهن تعرضن لصور من الأعمال العدائية الهجومية، حيث شملت عينة الدراسة 10 آلاف و527 مسلماً، في 15 دولة أوروبية تشمل النمسا وبلجيكا وألمانيا والدنمارك وفرنسا وهولندا والسويد.

ولفتت الدراسة إلى أن أصحاب البشرة السمراء في أوروبا، يواجهون العنصرية ويخصص لهم السكن السيئ والوظيفة الأقل. فيما أكد باحثون تنامي نزعة العنصرية ضد المسلمين إلى حد الدهس بدافع الكراهية.

في مثل هذا اليوم.. حكومة جنوب إفريقيا العنصرية تتفق مع “مانديلا”على دستور انتقالي

دول تحظر ارتداء النقاب أو البرقع

حملة «احترام ارتداء الحجاب» تثير جدلًا بأوروبا.. لماذا؟