أحداث جارية عالم

حملة «احترام ارتداء الحجاب» تثير جدلًا بأوروبا.. لماذا؟

احترام ارتداء الحجاب

سحب المجلس الأوروبي صورًا من حملةٍ على وسائل التواصل الاجتماعي، تروج للتنوع بين النساء ودعم حرية المسلمات منهن في ارتداء الحجاب.

أزيلت الملصقات التي تظهر شابات يرتدين الحجاب الإسلامي من “تويتر”، بعد أيام قليلة من إطلاق المشروع.

أثارت الحملة رد فعل قوي من كبار السياسيين الفرنسيين، بشأن القيم العلمانية.

وأكدت أعلى هيئة لحقوق الإنسان في أوروبا، أنه تم حذف منشورات مواقع التواصل الاجتماعي، مضيفة أنها بصدد إيجاد صيغة أخرى للحملة “تعكس عرضًا أفضل”.

لكن المجلس لم يؤكد أن قرار سحب إعلانات الحملة جاء نتيجة انتقادات فرنسية مباشرة.

رد المسلمات على سحب حملة احترام ارتداء الحجاب

انتقدت بعض المسلمات الرد في فرنسا، قائلات إنه يظهر عدم احترام حق المرأة في اختيار ما ترتديه.

يقول المجلس الأوروبي إن مشروع “الحرية في الحجاب” يهدف إلى الاحتفال بالتنوع والشمولية في أوروبا.

أُطلق المشروع الأسبوع الماضي من قبل منظمة حقوق الإنسان ومقرها ستراسبورغ، من خلال برنامج الدمج ومناهضة التمييز.

تضمنت منشوراتٌ على مواقع التواصل الاجتماعي صورًا منقسمة لشابات، مع جانب واحد من وجههن مغطى بالحجاب وجانب آخر مكشوف، وكُتب على الرسائل إلى جانب مقاطع الفيديو والصور: “الجمال في التنوع وإعطاء النساء الحرية في الحجاب”.

وفي جملة ترويجية أخرى، كُتب: “كم سيكون العالم مملًا إذا بدا الجميع متشابهين؟”

صدام مع القيم العلمانية لفرنسا

مرت الحملة في البداية دون أن يلاحظها أحد نسبيًا، ولكن بعد بضعة أيام، أحدث المشروع رد فعل عنيف في فرنسا بين السياسيين.

احتدمت الخلافات بين التيار العلماني وداعمي الحملة ليثيروا جدلاً في البرلمان الفرنسي لأشهر، قبل الانتخابات الرئاسية في البلاد في عام 2022.

في عام 2011، أصبحت فرنسا أول دولة أوروبية تحظر الحجاب الإسلامي الكامل للوجه في الأماكن العامة.

[two-column]

تضمنت منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي صورًا منقسمة لشابات، مع جانب واحد من وجههن مغطى بالحجاب وجانب آخر مكشوف، وكُتب على الرسائل إلى جانب مقاطع الفيديو والصور: “الجمال في التنوع وإعطاء النساء الحرية في ارتداء الحجاب”

[/two-column]

انتقادات الفرنسيين تطال حملة «حرية ارتداء الحجاب»

وقال المتحدث باسم الحكومة الفرنسية “غابرييل أتال” أمس الأربعاء إن حملة المجلس الأوروبي تتعارض مع “الفطرة السليمة”.

وفي حديثه للصحفيين بعد اجتماعٍ لمجلس الوزراء، قال “أتال” إن باريس لا توافق على “النهج القائم على الهوية”.

وأضاف: “هذا مخالف لحرية المعتقد التي تدافع عنها فرنسا في جميع المحافل الأوروبية والدولية”.

“يمكننا أن نعتبر أن هذه الحملة قد تمت على الرغم من الفطرة السليمة، لأنه يجب علينا ألا نخلط بين الحرية الدينية والترويج الفعلي للعلامة الدينية”.

مارين لوبان، المرشحة للرئاسة عن حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف، كانت قد وصفت الحملة في وقت سابق بأنها “فاضحة وغير لائقة”.

وقالت “لوبان” على تويتر: “عندما تخلع المرأة الحجاب تصبح حرة وليس العكس”.

رد المجلس الأوروبي

على الرغم من حذف المنشورات على مواقع التواصل الاجتماعي بعد إدانة سياسية في فرنسا، إلا أن المجلس الأوروبي لم يؤكد حذفه منشورات الحملة بسبب الانتقادات الفرنسية.

في تصريح لوكالة “يورونيوز”، أكد متحدث باسم الحملة أن الحملة جزء من مشروع مشترك مع الاتحاد الأوروبي.

وقال المتحدث، إن المشروع يهدف إلى “زيادة الوعي بضرورة احترام التنوع والشمول ومكافحة خطاب الكراهية بجميع أنواعه”.