منوعات

بأمر الحب.. قصة ملك بريطاني تنازل عن العرش من أجل حبيبته

ملك بريطاني تنازل عن العرش من أجل حبيبته

التاريخ مليء بقصص الحب المؤثرة، وقد يكون اليوم 14 فبراير “عيد الحب”، فرصة مناسبة للتعرف على واحدة من أبرز تلك القصص، وهي حكاية ملك تنازل عن عرشه وترك الحكم من أجل حبيبته.

العاشق في هذه الحكاية، هو إدوارد الثامن ملك إنجلترا، الذي كان أميرًا لويلز في الفترة بين عامي 1911 و 1936، وملكًا لبريطانيا من 20 يناير إلى 10 ديسمبر 1936، عندما ترك العرش برغبته من أجل الحب.

من هو إدوارد الثامن؟

“إدوارد” كان أحد أشهر الأمراء خلال فترة العشرينيات من القرن الماضي، وتحديدًا بعد أن أدى خدمته في حرس غرينادير خلال الحرب العالمية الأولى، واشتهر بجولات النوايا الحسنة في مختلف أنحاء الإمبراطورية البريطانية، وكان شديد الاهتمام بالشؤون الوطنية.

وخلال فترة الكساد التي أعقبت انهيار وول ستريت عام 1929، نشط “إدوارد”، وكان مهتمًا بزيارة المناطق الفقيرة في المملكة، وساهم في خطة تسمى “العودة إلى العمل”، والتي شملت أكثر من 200 ألف عاطل من الرجال والنساء، وهي كلها جهود ساهمت في زيادة شعبيته، لتفوق شعبية والده الذي كان معروفًا بصرامته.

وفي عام 1930، منح الملك جورج الخامس، نجله الأمير “إدوارد”، حصن “بلفيدير”، وهو منزل يعود تاريخه إلى القرن الثامن عشر، وينتمي إلى التاج الملكي ويقع بالقرب من سونينغديل في بيركشاير.

أحب “إدوارد” الإقامة في هذا الحصن، وأخذ يعتبره ملاذًا من العالم الرسمي، وبرع خلال هذه الفترة في مجال البستنة، وتحديدًا زراعة الورود، واعتاد أن ينظم في هذه القلعة جلسات تجمعه بأصدقاء من خارج الطبقة الأرستقراطية التقليدية، وبدأ يميل إلى الابتعاد عن الحياة الرسمية.

[two-column]

عاش “إدوارد” وزوجته “واليس”، في فرنسا، وتوفي هناك عام 1972، بينما عاشت “واليس” حتى عام 1986، ودفنا جنبًا إلى جنب في فروغمور، داخل أراضي قلعة وندسور.

[/two-column]

في العام نفسه بدأت صداقته مع الأمريكية “واليس سيمبسون”، من بالتيمور بولاية ماريلان، وهي السيدة التي انفصلت عن زوجها عام 1927، ثم تزوجت من “إرنست سيمبسون” في عام 1928، وكان في دائرة الأصدقاء المقربين من الأمير “إدوارد”، وبحلول عام 1934 أصبح “إدوارد” يحب “واليس” بشدة.

فكر الأمير “إدوارد”، في مناقشة الأمر مع والده الملك جورج الخامس، ولكن القدر لم يمنحه الفرصة إذ توفي الملك في 20 يناير 1936، ليُعلَن بعدها “إدوارد” ملكًا للبلاد.

الاختيار الصعب

أن يصبح الأمير ملكًا هو أمر في غاية الروعة بالطبع، لكن “إدوارد” واجه مشكلة كبرى، وهي حبه الشديد لـ “واليس”، فلم يكن زواجه من سيدة مطلقة ممكنًا وهو ملك لبريطانيا والحاكم الأعلى لكنيسة إنجلترا، ليجد نفسه مضطرًا لأن يختار بين الحب والحكم.

كل محاولات الملك “إدوارد” لإقناع العائلة المالكة بالزواج من حبيبته باءت بالفشل، خاصة بعد حصولها على مرسوم أولي بالطلاق في 27 أكتوبر 1936.

وبعد فترة أصبحت علاقة الملك بـ “واليس”، مادة دسمة للصحف والمجلات الأمريكية والأوروبية، إذ واجه انتقادات لاذعة، ليحاول رئيس الوزراء آنذاك، “ستانلي بالدوين” التدخل لإقناع الملك بخطورة الوضع وبأن علاقته مع “واليس” تهدد سلامة النظام الملكي.

وفي 3 ديسمبر 1936، نوقش الأمر في البرلمان، وبدأ الترويج لفكرة التنازل عن العرش، وهو ما حدث بالفعل في 10 ديسمبر 1936، عندما اتخذ الملك العاشق قراره النهائي بترك الحكم، ليكون الملك البريطاني الوحيد الذي تنازل عن العرش بإرادته.

وبالفعل، حصل العاشق على مبتغاه وتزوج “واليس” في 3 يونيو 1937، بمباركة رجل دين من كنيسة إنجلترا في شاتو دي كاندي بفرنسا.

وعاش “إدوارد” وزوجته “واليس”، في فرنسا، وتوفي هناك عام 1972، فيما عاشت “واليس” حتى عام 1986، ودُفنا جنبًا إلى جنب في فروغمور، داخل أراضي قلعة وندسور.

بوتين وإحراج خصومه في الغرب.. مواقف مهينة وصلت إلى التهديد

مشاهير وأثرياء ماتوا في حوادث تحطم طائرات

البداية سعودية.. رحلات العرب إلى الفضاء