عالم

بوتين وإحراج خصومه في الغرب.. مواقف مهينة وصلت إلى التهديد

دارت محادثات بين الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، ونظيره الفرنسي، إيمانويل ماكرون، في الكرملين حول التوتر المتصاعد بين روسيا وأوكرانيا ومساعي العمل على تجنب زعزعة الاستقرار.

وأثارت الجدل صورة للرئيسين، بعدما أجلس بوتين ضيفه على رأس طاولة طويلة جدًا، فيما جلس هو على الطرف الآخر، وهو الأمر الذي حمّله كثيرون دلالات رمزية كبيرة، واعتبره البعض إهانة ورمزًا لحجم الفجوة بين روسيا وأوروبا، خاصة في ملف أوكرانيا، وتداولت وسائل الإعلام هذه اللقطات بسخرية وتحدثت عن الرسائل غير المباشرة التي يريد بوتين إيصالها لأوروبا.

ليس هذا فقط، فبعد انتهاء المؤتمر الصحفي للرئيسين، تحرك بوتين وسبق ماكرون ليجعل الأخير يسير خلفه ويلحق به.

هذه الواقعة ليست الأولى لبوتين، فهناك عدة مواقف مشابهة فعلها مع نظرائه لإيصال رسائل معينة، أو إهانتهم كما يرى البعض.

 

تمثال كاثرين

كان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، في موسكو عام 2020، مع مسؤولين كبار لمناقشة وقف إطلاق النار في سوريا، وقبل الاجتماع جعل بوتين الوفد ينتظره واقفًا لوقت طويل، حتى أذن الرئيس الروسي لهم بالدخول والجلوس، كان هذا تحت تمثال كبير لكاثرين الثانية، وهي الإمبراطورة الروسية التي ضمت شبه جزيرة القرم من تركيا العثمانية عام 1783 وهزمت العثمانيين عدة مرات في الحروب الروسية التركية.

 

مباراة الهوكي

رفض الرئيس البيلاروسي، ألكسندر لوكاشينكو، طلبات انضمام بلاده واندماجها في الاتحاد الروسي، رغم الضغوط المستمرة.

وفي اجتماع للرئيسين لمناقشة إجراء مناورات حربية مشتركة، قررا لعب مباراة هوكي، فعيَّن بوتين نفسه قائدًا للفريق بينما جعل لوكاشينكو لاعبًا عاديًا مع بقية عناصر الفريق الذين كانوا يعملون في الكرملين.

 

كلب ضخم

خلال اجتماع بوتين مع المستشارة الألمانية السابقة، أنجيلا ميركل، دخل كلب أسود ضخم عليهما، واقترب من ميركل وشمها طويلًا، ما جعل المستشارة الألمانية تتجمد في مكانها وبدت خائفة بشكل واضح، لأنها تعاني من رهاب الكلاب بعد تعرضها لعضة كلب عام 1995، وأبقى بوتين على هذا الوضع دون أن يحرك ساكنًا.

 

تهديد خفي

التقى الرئيس الفرنسي الأسبق، نيكولا ساركوزي، ببوتين عام 2007، وحدثه عن وضع الحريات وحقوق الإنسان في روسيا. ثم كشفت الصحف لاحقًا أن بوتين بعد أن استمع لحديث ساركوزي قال “إما أن تستمر في التحدث معي بهذه الطريقة وسأسحقك حينها، أو تتوقف عند هذا الحد وأجعل منك ملكًا لأوروبا”.

لماذا لم تتدخل أوروبا حتى الآن في أزمة أوكرانيا وروسيا؟

وضع متدهور.. أزمات أوكرانيا الإنسانية قبل حرب روسيا المحتملة

التوتر بين روسيا وأوكرانيا.. بايدن يحرك 3000 جندي إلى أوروبا الشرقية