صحة

أرقام حول الانتحار عربياً وعالمياً

حسب تقديرات منظمة الصحة العالمية، فإن عدد ضحايا الانتحار سنوياً حول العالم يقدّر بنحو 700 ألف شخص، علماً بأنه كل 40 ثانية يفقد شخص واحد حياته بسبب الانتحار.

أرقام حول الانتحار

وتحصر إحصاءات منظمة الصحة العالمية فقط عدد من انتحروا بالفعل، في وقت يتجاوز فيه عدد المحاولات الفاشلة هذا الرقم بكثير، حسب هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي”.

ويعد الانتحار رابع سبب للوفاة بين اليافعين من الفئة العمرية بين 15 – 19 عاماً، حسب منظمة الصحة العالمية.

وتأتي مصر في المرتبة الأولى عربياً من ناحية معدلات الانتحار، متفوقة في ذلك على دول تشهد نزاعات مسلحة وحروبا أهلية. فيما تليها السودان ثم اليمن فالجزائر.

ففي عام 2019، انتحر في مصر وحدها 3022 شخصاً، بحسب إحصاءات “الصحة العالمية”، بينما أصدر مركز البحوث الاجتماعية والجنائية تقريراً في عام 2020 أشار فيه إلى أن معدل الانتحار لا يتجاوز 1.29 شخصاً لكل 100 ألف نسمة خلال عام 2018، علماً بأن التقرير رصد انتشار الانتحار بين سكان الريف وليس فقط سكان المدن المكتظة.

الانتحار عربياً

وترى الدكتورة هالة حماد استشاري نفسي للأطفال و المراهقين في مصر، أن تنامي ظاهرة الانتحار بين اليافعين المصريين والعرب عموماً يرجع إلى اطلاع الجيل الأصغر من اليافعين على مواقع إلكترونية تشجعهم على التفكير في الانتحار وتقدم لهم معلومات وتجارب لأقرانهم في نفس المرحلة العمرية في دول أخرى.

وأشارت إلى الضغوط التي تضعها الأسر على المراهقين لتحصيل درجات دراسية أفضل للحصول على وظائف مرموقة في المستقبل. فضلاً عن الخوف المبالغ به عليهم في تلك المرحلة العمرية ما يجعلهم يشعرون بأنهم محاصرون ويريدون التخلص من هذه القيود.

ولحماية الشباب من الانتحار، قالت حماد إن هناك علامات إذا ظهرت على أي مراهق، ينبغي التوجه فوراً للطبيب النفسي وعلى رأسها العزلة والميل للجلوس بمفرده، النوم لساعات طويلة أو قلة النوم، الإفراط في الأكل أو قلة الأكل، قلة التركيز، عدم المذاكرة، التوقف عن ممارسة الرياضة، الابتعاد عن المشاركة والظهور في المناسبات العائلية.

[two-column]

ينبغي التوجه فوراً للطبيب النفسي إذا ظهرت على الشاب أعراض مثل العزلة والميل للجلوس بمفرده، النوم لساعات طويلة أو قلة النوم، الإفراط في الأكل أو قلة الأكل، قلة التركيز، عدم المذاكرة، التوقف عن ممارسة الرياضة، الابتعاد عن المشاركة والظهور في المناسبات العائلية

[/two-column]

ودعت إلى الالتزام بالعلاج النفسي المتخصص في حال اكتشاف أن المراهق مصاب بالاكتئاب، لأن “إهمال العلاج، وعدم اللجوء لمتخصصين، أو الامتناع عن تناول العقاقير قد يتسبب في كوراث وآثار نفسية قد لا يمكن علاجها في المستقبل أبداً”، حسبما ذكرت حماد.

حسب إدارة المعلومات الجنائية في الأردن، فإن معدل الانتحار ارتفع خلال العام الماضي، وتشير بي بي سي إلى أن الأردن يشهد حالة انتحار كل يومين، وهى النسبة الأعلى منذ 10 سنوات في البلاد.

وفي عام 2020 وحده انتحر نحو 169 شخصاً، بزيادة تقدر ب 45.7 % مقارنة مع معدلات الانتحار في عام 2019.

ويرى الدكتور حسين خزاعي أستاذ علم الاجتماع في الجامعة الأردنية أن “المرض النفسي مسؤول عن انتحار نحو 50% من الشباب الأردني تحت سن 25 عاماً”، لافتاً إلى أهمية تعزيز الجهود في التعامل مع الذين يحاولون الانتحار، حيث أنه لا يجب تركهم دون علاج نفسي يساعدهم في التعامل مع الأحاسيس التي أوصلتهم إلى لحظة الإقدام على الانتحار.

أعلى اللاعبين تسجيلًا للأهداف في دور المجموعات لأبطال أوروبا

ما حجم الخسائر الاقتصادية الناجمة عن الكوارث الطبيعية في 2021؟