عالم

كيف أحكم زعيم كوريا الشمالية قبضته على الحكم خلال 10 سنوات؟

زعيم كوريا الشمالية

بعد مرور 10 أعوام، على تولي “كيم جونج أون“، زعيم كوريا الشمالية الحكم، خلفًا لوالده “كيم جونج إل”، الذي توفي إثر أزمة قلبية في 17 ديسمبر 2011، كان يعتقد الكثيرون أن “كيم”، الذي كان في نهاية العشرينات آنذاك لن يستطيع الصمود، وأن الدولة ستنهار بعد رحيل “كيم جونج إل”.

ولكن ها هو “كيم” يقترب من إتمام عامه العاشر في الحكم، واستطاع إحكام قبضته على الدولة، إذ يرى موقع “إن كيه نيوز”، أن جهود “كيم” لترسيخ قيادته نجحت إلى حد كبير، واستعرض أهم 4 قرارات اتخذها زعيم كوريا الشمالية وساعدته في إحكام قبضته على الحكم وذلك وفقًا لاستطلاع، أرسله “إن كيه نيوز” إلى 250 من مراقبي كوريا الشمالية.

استعادة العلاقات مع الصين بعد 2018

يرى معظم الخبراء في الشأن الكوري الشمالي، أن استعادة “كيم” للعلاقات الاستراتيجية مع الصين ساعد بشكل كبير في سيطرته على السلطة، ويقول “تيرينس روهريج”، من الكلية الحربية البحرية الأمريكية، إن مشاركة “كيم” في 5 قمم مع الرئيس الصيني كان أمرًا إيجابيًا.

وتابع “روهريج” :” “كيم” كان يعلم جيدًا خطورة اعتماده اقتصاديًا وسياسيًا على الصين، لكنه اختار الحصول على الدعم من قوة كبرى، تستطيع مساعدته في حماية مصالحه الداخلية والخارجية”.

الاجتماع مع أعداء قدامى مثل أمريكا وكوريا الجنوبية 2018 – 2019

إلى جانب حرصه في تلك الفترة على التقارب مع الصين وروسيا، ولقاءه بقادة فيتنام وكوبا، فاجأ “كيم” الجميع، وقرر أن يلتقي الأعداء القدامى لكوريا الشمالية، وتحديدًا الولايات المتحدة الأمريكية، وكوريا الجنوبية، إذ يرى بعض المشاركين في استطلاع “إن كيه نيوز”، أن إصراره على هذه الخطوة، أذكى قرار قد اتخذه “كيم”، خاصة أنه أصبح أول زعيم كوري شمالي يلتقي مع رئيس أمريكي، وكان ذلك أمرًا هامًا على الصعيدين الداخلي والخارجي.

[two-column]

أكد مدير السياسات بمنظمة “كوريا سوسايتي” في نيويورك، “جوناثان كورادو”، أن مضاعفة التشديد الأيديولوجي والسلوكي في كوريا الشمالية، منح “كيم” السيطرة على الداخل

[/two-column]

الصواريخ الباليستية عابرة للقارات وتجارب نووية – 2017

سخر العديد من المراقبين من قدرات “بيونج يانج” الصاروخية، خاصة بعدما قدمت وسائل الإعلام الكورية الشمالية، خطة الهجوم على البر الأمريكي في عام 2013، وأكدوا أنها ضعيفة وبعيدة تمامًا عن تهديد أمريكا الشمالية.

ولكن “كيم” نجح في إثبات امتلاكه لصواريخ باليستية عابرة للقارات وأسلحة نووية، وذلك من خلال العديد من التجارب الفعلية عام 2017، إذ لاتزال نتائج تلك الاختبارات تخيم على العلاقات بين “بيونج يانج” و”واشنطن” و”سول”.

تعزيز أمن الحدود مع الصين

بعد رحيل “كيم جونج إل”، وتولي نجله “كيم جونج أون” الحكم، اعتقد كثيرون في البداية أن كوريا الشمالية ستصبح أكثر ليبرالية، ولكن أثبتت الأيام بعد ذلك أنها مجرد أمنيات، إذ أصبح أمن الحدود مع الصين أشد صرامة تدريجيًا، بزيادة التشريعات التي تقمع الشعب الكوري الشمالي، مثل التشريع الذي مررته الحكومة لتغليظ العقوبات على كل من يتابع الإعلام الكوري الجنوبي.

وبفضل تلك السياسات المتشددة سجلت كوريا الشمالية أقل عدد من المنشقين الذين وصلوا إلى كوريا الجنوبية منذ عام 2002، مما زاد العقبات على الكوريين الشماليين، في التجارة أو التواصل مع العالم الخارجي.

ومن جانبه أكد مدير السياسات بمنظمة “كوريا سوسايتي” في نيويورك، “جوناثان كورادو”، أن مضاعفة التشديد الأيديولوجي والسلوكي في كوريا الشمالية، منح “كيم” السيطرة على الداخل، كما أن التوتر المتزايد في علاقاته مع المجتمع الدولي لم تؤثر عليه داخليًا.

 

أقرأ ايضأ

زعيم كوريا الشمالية يزيل صور أجداده ويضع أيديولوجية باسمه

كوريا الشمالية تطلق صاروخًا باليستيًا من غواصة قبالة اليابان.. ما عواقب ذلك؟