سياسة

سيف الإسلام القذافي.. من الاعتقال إلى الترشح للرئاسة

القذافي

بعد اختفائه عن الساحة السياسية لنحو 10 سنوات، عاد سيف الإسلام القذافي، نجل الرئيس الليبي الراحل معمر القذافي، اليوم الأحد، ليقدم أوراق تَرشُّحه للانتخابات الرئاسية المقررة في 24 ديسمبر.

وحضر سيف الإسلام إلى مقر مفوضية الانتخابات في مدينة سبها غربي البلاد، فيما ورد اسمه في الصفحة 16 من كشوفات الناخبين بمدرسة الجمهورية للتعليم الأساسي، ورقم المركز الانتخابي 21021 بمدينة سبها في حي الجديد جنوبي البلاد، حيث يتركز مؤيدوه.

ويُشترط للترشح للانتخابات الرئاسية أو النيابية الليبية المقبلة، أن يكون المرشح قد سجل بياناته في سجل الناخبين، حسبما أشارت “العين الإخبارية”، التي راجعت البيانات الواردة في نسخة من السجل، وتأكدت من صحة اسم المركز الانتخابي ورقمه ووجود اسم سيف الإسلام فيها.

رحلة سيف الإسلام القذافي

ظل سيف الإسلام القذافي، المولود في 25 يونيو 1972، مختفياً عن الأنظار لنحو 4 سنوات، قبل أن يظهر في حوار مع صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، ألمح خلاله إلى العودة للحياة السياسية، وإلى وجود تقاربات وتحالفات مع أطراف ليبية أخرى خلال الفترة المقبلة.

ويُذكر أنه بعد انهيار حكم والده عام 2011، أعلن المجلس الانتقالي الليبي اعتقال سيف الإسلام في جنوب غربي ليبيا، وذلك في 19 نوفمبر 2011، واحتُجز لسنوات قبل أن يُطلَق سراحه عام 2017، من قِبل الميليشيات المسلحة في مدينة الزنتان.

[two-column]

عاد سيف الإسلام القذافي، نجل الرئيس الليبي الراحل معمر القذافي، اليوم الأحد، ليقدم أوراق ترشحه للانتخابات الرئاسية المقررة في 24 ديسمبر.

[/two-column]

حكم بالإعدام على سيف الإسلام القذافي

وقضت محكمة في طرابلس حكماً غيابياً بإعدامه رمياً بالرصاص في عام 2015، بعد محاكمة خضع لها مع نحو 30 من رموز نظام القذافي، بعدما أُدين بجرائم حرب من بينها قتل محتجين خلال الانتفاضة ضد حكم والده.

كما طالبت المحكمة الجنائية الدولية بمحاكمة سيف الإسلام، بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية خلال محاولة والده، معمر القذافي، غير الناجحة لقمع التمرد ضد حكمه.

ويجيد سيف الإسلام اللغة الإنجليزية، وهو حاصل على درجة الدكتوراه من كلية الاقتصاد بجامعة لندن، وكان ينتمي للكتلة التي استهدفت تحرير اقتصاد ليبيا، فيما ترأَّس مؤسسة القذافي للأعمال الخيرية والتنمية، التي قامت بالتفاوض من أجل إطلاق سراح الرهائن المعتقلين من جانب مسلحين إسلاميين وخاصة في الفلبين.

وكان يُشار إليه على أنه الوجه الحديث لليبيا، غير أنه أعلن في عام 2008 عدم رغبته في أن “يرث” الحكم من والده، حسب “بي بي سي”.

اقرأ أيضًا

الانتخابات الليبية.. من هم أبرز المرشحين وما ضوابط قبولهم؟

ما أهم القضايا المطروحة في مؤتمر “دعم استقرار ليبيا”؟

10 سنوات على مقتل القذافي.. ما حال ليبيا الآن؟