صحة

“مو”.. ماذا نعرف عن المتحور الجديد لكورونا؟

أعلنت منظمة الصحة العالمية، مساء أمس الثلاثاء، أنها تراقب نسخة متحورة جديدة من فيروس كورونا، أطلق عليها اسم “مو”، حسبما قالت المنظمة في نشرتها الوبائية الأسبوعية حول تطور الجائحة.

ورصدت النسخة المتحورة “مو” للمرة الأولى في كولومبيا في يناير الماضي، وأوضحت المنظمة أن “لدى هذه المتحورة طفرات يمكن أن تنطوي على خطر هروب مناعي”، أي مقاومة للقاحات، ما يجعل من الضروري إجراء مزيد من الدراسات عليها لفهم خصائصها بشكل أعمق، حسب “الصحة العالمية”.

ومن المعروف أن جميع الفيروسات، بما في ذلك كورونا، تتحور بمرور الوقت، حيث إن الطفرات إحدى مميزاتها الأساسية.

وإذا كان للغالبية العظمى من الطفرات تأثير ضئيل أو معدوم على خصائص الفيروس، فإن بعض هذه الطفرات يمكن أن يؤثر على خصائص الفيروس، كأن يزيد على سبيل المثال من سهولة انتشاره أو من شدة المرض الذي يسببه، أو من مقاومته للقاحات أو الأدوية، أو غير ذلك.

وبسبب ظهور متحورات في نهاية 2020 شكلت خطراً متزايداً على الصحة العامة، عمدت منظمة الصحة العالمية إلى وضع قائمة بالمتحورات التي يجب مراقبتها وتلك المثيرة للقلق، وذلك بهدف إعطاء الأولوية لأنشطة المراقبة والبحث على المستوى العالمي.

وقررت منظمة الصحة العالمية أن تطلق على المتحورات التي يجب مراقبتها وتلك المثيرة للقلق أسماء أحرف الأبجدية اليونانية بدلاً من اسم البلد الذي رصدت فيه للمرة الأولى، وذلك منعاً لإلحاق أي وصمة بهذا البلد، ولتسهيل نطق الأسماء على عامة الناس.

[two-column]

رصدت النسخة المتحورة “مو” للمرة الأولى في كولومبيا في يناير الماضي، ولدى هذه المتحورة طفرات يمكن أن تجعلها مقاومة للقاحات

[/two-column]

وفي الوقت الحالي، هناك 4 نسخ متحورة مثيرة للقلق وفقاً لمنظمة الصحة العالمية، من بينها المتحورة “ألفا” التي انتشرت حتى اليوم في 193 دولة، والمتحورة “دلتا” التي انتشرت حتى اليوم في 170 دولة، في حين هناك 5 متحورات أخرى تجب مراقبتها (بما في ذلك المتحورة “مو”).

ومنذ رصد “مو” في يناير، تم الإبلاغ عن إصابات بها في عدد من دول أميركا اللاتينية وأوروبا.

وأوضحت منظمة الصحة العالمية أنه “رغم أن الانتشار العالمي للمتحورة (مو) بين الحالات المتسلسلة قد انخفض ويقل حاليا عن 0.1 بالمئة، فإن انتشارها في كولومبيا (39 بالمئة) والإكوادور (13بالمئة) يزيد باضطراد”.