عالم

“كيريل” بطريرك “موسكو” .. الرجل الذي يدعم “بوتين” بالقوة المقدسة

الاحتفالات الخاصة بعيد الفصح

شهد الرئيس الروسي، “فلاديمير بوتين“، الاحتفالات الخاصة بعيد الفصح، حاملًا شمعة حمراء، وذلك حسب الطقس الشرقي، في كاتدرائية المسيح المخلص، منتصف ليل الأحد.

وتقدم “بوتين” صفوف المحتفلين بجانب بطريرك موسكو، وعموم روسيا للروم الأرثوذكس “كيريل”، الذي قام بدوره برش المياه المقدسة على لفائف خبز الكوليتش الروسية التقليدية، وباركها، لافتًا إلى إرسال بعضها إلى ساحة الحرب إقليم دونباس في شرق أوكرانيا.

القوة المقدسة

“كيريل” يعتبر قوة روسيا المقدسة وهو من أشد المناصرين للرئيس “بوتين”، ويواجه البطريرك الروسي انتقادات واسعة انتقادات داخل الكنيسة الأرثوذكسية بسبب موقفه من الحرب على أوكرانيا

وقال رجل الدين الروسي في قداس الفصح: “نأمل أن تساعد هدية عيد الفصح هذه، في تهدئة قلوب المنخرطين وعقولهم في هذا الصراع الضروس المتواصل منذ سنوات، بأسرع وقت، ويحل السلام الذي طال انتظاره” في إشارة منه إلى الحرب الدائرة بين روسيا وأوكرانيا.

وطالب البطريرك خلال القداس إلى دعم العائلات والأطفال الذين يعانون بسبب الحرب، وصلى من أجل إرساء السلام الدائم.

[two-column]

يطلق الإعلام الغربي على البطريرك “كيريل”، اسم “بابا بوتين”، في إشارة إلى دعمه لكافة مواقف الرئيس الروسي، كما يشبهه البعض بالراهب راسبوتين، صاحب التأثير الكبير على آخر قياصرة آل رومانوف، نيكولاي الثاني.

[/two-column]

موقف “كيريل” الداعم للحرب التي شنها “بوتين” على أوكرانيا محل انتقادات واسعة على مستوى الكنائس العالمية، حيث ألغى بابا الفاتيكان “فرنسيس”، لقاءً كان من المفترض أن يعقده في يونيو المقبل مع بطريرك موسكو، كيريل، في القدس، وذلك على خلفية الحرب الروسية على أوكرانيا، كما هناك نقاشات موسعة في “مجلس الكنائس العالمي” حول احتمالية سحب عضوية بطريرك موسكو.

من هو “كيريل” بابا “بوتين؟

يطلق الإعلام الغربي على البطريرك “كيريل”، اسم “بابا بوتين”، في إشارة إلى دعمه لكافة مواقف الرئيس الروسي، كما يشبهه البعض بالراهب راسبوتين، صاحب التأثير الكبير على آخر قياصرة آل رومانوف، نيكولاي الثاني.

“كيريل” انتخب بطريركاً لموسكو وسائر روسيا، في عام 2009، ليكون بمثابة الأب والقائد الروحي لـ 110 مليون مسيحي أرثوذوكسي، خلفاً للبطريرك ألكسي الثاني.

اسمه الحقيقي “فلاديمير ميخائيلوفيتش غونديايف”، وهو من مواليد عام 1946، ووأطلق على نفسه اسم “كيريل” عند سيامته كاهناً عام 1969، وبدأ حياته في الخدمة من خلال تدريس العقائد اللاهوتية.

تدرج في العديد من المناصب الكنسية، إذ تولى العديد من المهام في دائرة العلاقات الكنسية الخارجية في بطريركية موسكو، لذلك يذهب البعض لفكرة أنه كان على صلة وثيقة بالاستخبارات السوفيتية، بجانب مجموعة من الشكوك حول استخدام اللجنة المركزية للحزب الشيوعي السوفيتي والاستخبارات لعدد من الهيئات الكنسية لأغراضهم الخاصة من خلال دائرة العلاقات الخارجية للكنيسة.

لعب البطريرك “كيريل” دورًا بارزًا في إعادة هيكلة الكنيسة الأرثوذكسية إدارياً، ويتمتع بعلاقة قوية مع الرئيس الروسي فعند انتخابه بطريركاً عام 2009، حضر “بوتين” المراسم، رغم أنه كان رئيساً للوزراء، ويقول البعض أن علاقته الوطيدة بـ”بوتين” تعود إلى خدمتهما المشتركة في جهاز الاستخبارات الروسية.

من هي “كاباييفا” لاعبة الجمباز التي تخشى أمريكا معاقبتها.. وما علاقتها بـ”بوتين”؟

بوتين يعلن الانتصار في “أكبر معركة” بالحرب الأوكرانية

من هن ابنتا “بوتين” التي تستهدفهما العقوبات الأمريكية؟