صحة

مثل المخدرات.. لماذا نرتبط بالوجبات السريعة إلى هذه الدرجة؟

يعد التوقف عن تناول الأطعمة السريعة واتباع نمط غذائي صحي، قرارًا صعبًا لا يستطع كثيرون الالتزام به، ويعود أغلبهم مرة أخرى للوجبات السريعة، رغم معرفتهم بأضرارها.

العديد من الدراسات الحديثة في علم الأعصاب كشفت تأثيرات الطعام على أدمغتنا، وعلى قراراتنا بشأن الأكل، وهي في الواقع أسرار تجارية تعرفها المطاعم الكبرى.. نوجزها فيما يلي:

 

إدمان السكر

أغلب الأطعمة في مطاعم الوجبات السريعة تحتوي على السكر، بداية من الكاتشب والبطاطا المقلية حتى المشروبات الغازية، لأن السكر يسبب الإدمان، فمثلما يحدث الاعتماد الفسيولوجي والنفسي على الكوكايين، يحدث الاعتماد على السكر أيضًا. وأظهرت التجارب أن السكر يسبب السمات المميزة للإدمان: الشراهة والانسحاب والشهوة.

 

انتشار الفروع

تنتشر فروع مطاعم الوجبات السريعة في كل مكان تقريبًا، ما يرفع احتمالية الأكل القهري مع سهولة الوصول إليها، إضافة إلى أن لدينا قدرًا محدودًا من التحكم في الانفعالات، البعض منا أفضل في مقاومة الإغراء، فيما يُرجَّح أن يستسلم الآخرون.

 

انخفاض الأسعار

تصبح القرارات صعبة عندما تحاول قوتان متعارضتان التأثير عليك، في هذه الحالة، يُنفَق المال مقابل الأكل، فيوازن الدماغ تكاليف وفوائد القرار، وقد تمكنت عدة مطاعم من تسهيل اتخاذ هذا القرار، عن طريق تقديم الوجبات بأسعار منخفضة.

 

عشق السعرات العالية

تفضل عقولنا الأطعمة ذات السعرات الحرارية العالية، بسبب تطور أدمغتنا في وقت كان فيه الطعام نادرًا. ويؤدي تناول هذه الأطعمة إلى إفراز مادة الدوبامين، التي تمنح شعورًا مؤقتًا بالسعادة. ويمكن لأدمغتنا التمييز بين الأطعمة عالية السعرات الحرارية وأطعمة الحمية حتى لو كانت بنفس المذاق.

 

السرعة وخصائص الإدمان

توفر هذه الوجبات حلاً سريعًا للجوع، وكلما كان الحصول على هذه الوجبات أسرع؛ أفرز المخ هرمونات السعادة بشكل أسرع، وكل هذا يجعل الأشخاص يميلون لهذه الوجبات لأنها تمثل طريقًا سريعًا للشعور بالسعادة.

 

 

ربط السعادة بمطاعم معينة

يتوقع الدماغ البشري الأشياء بناء على تجاربه السابقة، فإذا تعلم أن هناك إشارة معينة تحقق المكافأة، فإنه سيفرز مادة الدوبامين عند تذكرها، خاصة الإشارات المتعلقة بالطعام ومذاقه، أو بمجرد تذكر إعلانات هذه المطاعم ووجباتها، ما يدفع الأشخاص إلى البحث عن المتع التي تشعرهم بالسعادة مرة أخرى.

إدمان الأفيون.. حين داوى الأمريكيون جروح الحرب بالمخدرات

المملكة ومكافحة المخدرات في 2021

كيف تحول شاب مدمن إلى بطل متوج خلال 45 يومًا؟