عالم

ملامح الصراع الصيني الأمريكي على المعادن النادرة

المعادن النادرة

ثمة قلق أمريكي متصاعد من تفوق الصين في ميدان المعادن النادرة، والتي باتت مضماراً جديداً للصراع الصيني الأمريكي، نظراً لأهميتها الكبيرة في صناعات تقنية عديدة.

ففي الثالث والعشرين من ديسمبر الماضي، أعلنت الصين عن إطلاق شركة عملاقة للمعادن النادرة تحت اسم المجموعة الصينة للمعادن النادرة، علماً بأن الدولة الآسيوية العملاقة هي أكبر منتج للمعادن النادرة في العالم.

أكبر منتج للمعادن النادرة

المعادن النادرة هي مجموعة من 17 عنصراً هى لانثانوم، سيريوم، براسيوديميوم، نيوديميوم، بروميثيوم، سماريوم، يوروبيوم، جادولينيوم، تيربيوم، ديسبروسيوم، هولميوم، إربيوم، ثوليوم، إيتربيوم، لوتيتيوم، سكانديوم، وإيتريوم.

وتستخدم المعادن النادرة في الهواتف الذكية وشاشات البلازما والمركبات الكهربائية وفي الأسلحة أيضاً، والطائرات المقاتلة، والمكونات الداخلة في كافة الأجهزة الإلكترونية المتقدمة تقريباً، كما أنها ضرورية في العديد من تقنيات الطاقة النظيفة المتوقع ظهورها في المجال العام خلال العقد الحالي.

وتسيطر الصين على 80% من إنتاج المعادن النادرة التي تدخل في الصناعات التقنية والعسكرية والطبية، فيما يوجد نحو 35% من احتياطيات العناصر النادرة في الصين، وهي الأعلى في العالم، حسب هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية.

تعتمد الولايات المتحدة على منافستها لتوفير احتياجاتها من المعادن النادرة، وفي حين أنتجت الصين 120 ألف طن متري أو 70% من إجمالي العناصر الأرضية النادرة في عام 2018، فإن الولايات المتحدة استخرجت 15 ألف طن متري من التربة النادرة في نفس العام.

كما أن الاحتياطيات الأمريكية تتضاءل مقارنة بالصين. حيث تمتلك الولايات المتحدة إجمالي 1.4 مليون طن متري من الاحتياطيات، مقابل 44 مليون طن متري من الاحتياطيات في الصين، علماً بأنه في عام 2019، حصلت الولايات المتحدة على 80% من وارداتها من المعادن النادرة من الصين، حسب بيانات هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية.

سلاح صيني

في عام 2019، استخدمت الصين العناصر النادرة كسلاح خلال حربها التجارية مع الولايات المتحدة وهددت بقطع الإمدادات عنها، حسب ما أفادت وكالة “بلومبرج”.

[two-column]

تعتمد الولايات المتحدة على منافستها لتوفير احتياجاتها من المعادن النادرة، وفي حين أنتجت الصين 120 ألف طن متري أو 70% من إجمالي العناصر الأرضية النادرة في عام 2018، فإن الولايات المتحدة استخرجت 15 ألف طن متري من التربة النادرة في نفس العام

[/two-column]

ومن شأن تهديدات بكين بقطع الإمدادات أن يخلق تحديات هائلة أمام المصنعين، فضلاً عن المأزق الجيوسياسي أمام العالم الصناعي، علماً بأنه في عام 2010 هدَّدت الحكومة الصينية بقطع الصادرات إلى اليابان بشأن جزر “سينكاكو” المتنازع عليها بينهما

وقبل عامين، أفادت التقارير الواردة باعتزام الحكومة الصينية النظر في فرض قيود على الصادرات إلى الولايات المتحدة بصورة عامة، وأيضاً ضد عدد من الشركات الأمريكية المعينة – مثل شركة الصناعات الدفاعية الأمريكية العملاقة لوكهيد مارتن – والتي تعتبرها الصين تمثل انتهاكاً لسياساتها ضد مبيعات الأسلحة المتقدمة إلى تايوان.

الصراع التجاري بين أمريكا والصين

160 واقعة تجسس.. أمريكا تتصدي للهجمات الصينية

في الصراع الصيني الأمريكي حول الرقائق.. ما الذي يقلق اليابان؟