عالم

طالبان تقطع رؤوس دمى “العارضات الإناث” بأفغانستان

أظهر مقطع فيديو تداوله عدد كبير من الصحافيين والناشطين الأفغان، قيام شخص بقطع رؤوس دمى عارضات أزياء “مانيكان” بمنشار.

ويظهر في المقطع أحد أعضاء حركة طالبان، وفق ما قال صحافيون، لافتين إلى أنه وثق في منطقة هرات، وذلك بعد أن أمرت “طالبان” أصحاب متاجر الملابس بقطع رؤوس جميع دمى “العارضات الإناث”.

وجاء قطع رؤوس “العارضات” بحجة أنها مسيئة للإسلام، ووصفت حركة طالبان مظهرها بـ”غير الإسلامي”.

ووصفت “طالبان” رؤوس الدمى بـ “الأصنام”، بحسب صحيفة “ذا تايمز” البريطانية، علماً بأن أصحاب المحلات التجارية في مقاطعة هرات غرب أفغانستان طُلب منهم نزع رؤوس تماثيل عرض أزياء نسائية من قبل وزارة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، خلال الأسبوع الحالي، وفق الصحيفة نفسها، التي أضافت أن الوزارة حذرت أنه مَن يتجاهل الأمر سيتعرض لعقوبات شديدة.

قيود عديدة

ومنذ استيلائها على السلطة في أغسطس 2021، لم تلتزم حركة طالبان، باحترام حقوق الإنسان، وفرضت قيوداً عديدة على الأفغان في شتى مناطق البلاد سواء بالوعيد أو بالترهيب، وفق ما أشارت “العربية.نت”.

وفرضت حركة طالبان قيوداً عديدة على النساء والفتيات، رغم تعهّدها بحكم أقل تشدداً مقارنة بأول ولاية لها في تسعينيات القرن الماضي، ففي ديسمبر الماضي أعلنت الحركة أنه لن يُسمح للنساء الراغبات بالسفر لمسافات طويلة الصعود على متن وسائل النقل، إلا إذا كن برفقة أحد أقربائهن الذكور.

وجاء ذلك بعد أسابيع من طلب وزارة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من القنوات التلفزيونية الأفغانية التوقف عن عرض الأفلام الدرامية والمسلسلات التي تمثّل فيها نساء، كذلك دعت الوزارة الصحفيات اللواتي يعملن على التلفزيونات إلى ارتداء الحجاب على الشاشة.

وكان مقطعاً مصوراً انتشر قبل ذلك لأحد عناصر طالبان وهو يتحدث مع أحد السائقين في العاصمة كابل، ويطالبه بعدم الاستماع إلى الموسيقى، وقال له “لا تستمع إلى الموسيقى لأنها حرام، ولا تدع النساء يستخدمن سيارات الأجرة إن لم يكن برفقتهن أحد الذكور من عائلاتهن”.

وقلصت الحركة بشكل كبير حقوق المرأة. وفي الكثير من الحالات، لم يكن بإمكان النساء العودة إلى عملهن، فيما تم إغلاق معظم المدارس الثانوية للبنات، ولا تزال الفتيات محرومات من ارتياد مدارسهن الثانوية.

[two-column]

يُضاف القرار الجديد إلى سلسلة من القرارات التي اتخذتها طالبان، منذ استيلائها على السلطة في أغسطس 2021، والتي أثارت جدلاً لافتاً، بسبب القيود العديدة التي فُرضت على الأفغان

[/two-column]

وكانت الحركة قد أصدرت، في ديسمبر الماضي، مرسوماً باسم زعيمها يأمر الحكومة بمنح النساء حقوقهن، فيما يراود الأمل ناشطون بأن تقدّم طالبان تنازلات في مجال حقوق النساء، في مسعى لكسب الاعتراف الدولي وعودة المساعدات إلى البلد الذي يصنّف بين الأفقر في العالم.

وكثيراً ما أشارت أبرز الجهات المانحة في العالم إلى أن احترام حقوق النساء شرط لإعادة تقديم المساعدات.

وفرضت الحركة في لايتها الأولى على النساء ارتداء البرقع، ولم تسمح لهن بمغادرة منازلهن من دون مرافق ومنعتهن من العمل والتعليم.

اقرأ أيضاً

لماذا أمر بن لادن بعدم اغتيال بايدن.. وما علاقة ذلك بأفغانستان الآن؟

بعد سقوطها في قبضة طالبان.. أين ذهبت المليارت الأمريكية في أفغانستان؟