تقنية صحة

الجيل الثاني من لقاحات كورونا.. كيف ستعمل وما أشكالها؟

طوّر العلماء الجيل الأول من اللقاحات المضادة لفيروس كورونا المستجد في وقت قياسي، ودخلت على خطوط الإنتاج سريعًا لمواجهة الجائحة.

لكن الآن هناك خطط أكبر للحصول على لقاحات سهلة النقل وتُكوّن مناعة أقوى ضد أي متحور قد يظهر.

قبل عدة أشهر انضمت شركة “أكستون” للعلوم البيولوجية، إلى سباق اللقاحات العالمي الذي يتنافس فيه أكثر من 40 فريقًا على تطوير أول لقاح ضد كورونا، لكن شركات أخرى سبقتها في إنتاج اللقاحات بعد انتهائها من التجارب السريرية، بينما كانت منتجات “أكستون” لا تزال قيد التطوير.

شركات جديدة

أصبحت “أكستون” الآن واحدة من شركات عديدة تأمل في إنتاج الجيل الثاني من لقاحات كورونا خلال العام ونصف العام المقبلين، لكن التحديات كثيرة، فالعديد من المواد الخام الحيوية للقاحات تعاني حاليًا من نقص شديد في الإمدادات، ويتعين على تلك الشركات أن تقنع الجهات المسؤولة بأنه لا تزال هناك حاجة لمنتجات جديدة.

تعمل شركة “فالنيفا” الفرنسية للتقنية الحيوية، على لقاح يحتوي على مادة مساعدة يمكن إضافتها إلى الجرعة لتعزيز الاستجابة المناعية، خاصة عند كبار السن، إضافة إلى شركة “فاكسارت” في كاليفورنيا، والتي تطور لقاحًا في شكل حبوب لمن يعانون من رهاب الإبرة، وعليه فإن كل لقاح من الجيل الثاني له أسواقه المستهدفة الخاصة به.

سلالات كورونا

بالإضافة إلى ذلك، أدى ظهور سلالات جديدة من فيروس كورونا، مثل دلتا وأوميكرون، إلى الحاجة لتقنيات مختلفة في اللقاحات لتكون قادرة على توفير مناعة أكثر قوة وانتشارًا.

الاستجابة المناعية تقل

هناك بيانات تفيد بأن استجابة الجهاز المناعي للعدوى الطبيعية، وأيضًا للتطعيم، تتضاءل بمرور الوقت، وفقًا لأندرو أوستيانوفسكي، المسؤول الإكلينيكي في برنامج أبحاث لقاحات فيروس كورونا التابع لمعهد البحوث الصحية بالمملكة المتحدة، مضيفًا أن أحد الآمال بالنسبة للقاحات الجيل الثاني هو إمكانية توفير حماية أطول من تلك التي تقدمها اللقاحات الأولى.

مشكلات اللقاحات الأولى

أدت متطلبات التبريد الصارمة للقاحات الجيل الأول إلى مشكلات كبيرة في الوصول إلى العديد المجتمعات الفقيرة، فعلى سبيل المثال، لم يحصل سوى 28% من سكان الهند على التطعيم الكامل.

وحتى الآن، هناك حوالي 47.7% من سكان العالم، بما في ذلك مساحات شاسعة من أمريكا الجنوبية وإفريقيا وآسيا، لم يتلقوا حتى جرعة واحدة من لقاح فيروس كورونا، لذا فإن الأمل الكبير في لقاحات الجيل الثاني هو التمكن من تحقيق تقدم كبير في حل هذه المشكلة، خاصة أن السكان غير المحصنين معرضون لخطر أكبر من أي متغيرات جديدة قد تظهر.

وحصلت “أكستون” على موافقة لإجراء المرحلتين الثانية والثالثة من التجارب السريرية في الهند خلال العام المقبل، ومن المأمول أن تساعد طبيعة لقاحها في الوصول إلى المناطق ذات البنية التحتية المحدودة اللازمة لتخزين ونقل اللقاحات الأقل استقرارًا، خاصة مع إمكانية الاحتفاظ به في درجة حرارة الغرفة لمدة 6 أشهر على الأقل.

لماذا خفضت أكبر شركة منتجة للقاحات إنتاجها إلى النصف؟

ماذا يعني التنازل عن حقوق براءات اختراع لقاحات (كوفيد-19) ؟

إنفوجرافيك | ماذا يخبئ لنا الجيل الثاني من لقاحات كورونا؟