منوعات

من أجل احتفالية الحزب الحاكم.. الصين تنجح في التحكم بالجو!

الحزب الشيوعي الحاكم

البحث العلمي والتطور في استخدام التكنولوجيا، جعلنا قادرين على القيام بأشياء قد تبدو خيالية وغير منطقية، فعلى سبيل المثال لم تكن فكرة التحكم في الطقس واقعية منذ سنوات مضت، كانت محض خيال، إلا أنها اليوم صارت حقيقة واقعة، تستخدمها العديد من الدول، ومن أبزها الصين.

إذ أفادت ورقة بحثية، أن الصين قامت في وقت سابق من هذا العام بعملية تسمى تصفية السماء، وذلك من أجل تحسين المناخ، لإقامة احتفالية الذكرى المئوية لتأسيس الحزب الشيوعي الحاكم.

ما هي تقنية تلقيح السحب؟

 وكشفت الورقة البحثية التي أصدرتها جامعة “تسينغهوا” في بكين، أن مسؤولو الأرصاد الجوية قاموا بعملية تعرف باسم “تلقيح السحب” بشكل مكثف، قبيل ساعات من الاحتفال الذي أقيم في مطلع يوليو الماضي، وهو ما جعل السماء صافية غير ملبدة بالغيوم.

وتقوم الصين منذ فترة بعمليات وتجارب مشابهة للتحكم في الطقس، ومنها تقنية تلقيح السحب والتي تستغلها لحماية الأراضي الزراعية، أو حتى لتهيئة أجواء مناسبة للفعاليات المختلفة، مثلما حدث أيضًا في أولمبياد بكين 2008.

[two-column]

الصين أنفقت أكثر من 1.3 مليار دولار، على تقنية “تلقيح السحب” بين عامي 2012 و2017، ونجحت في استمطار حوالي 233.5 مليار متر مكعب، من الأمطار الإضافية.

[/two-column]

وتقوم فكرة تلقيح السحب أو استمطار السحب، التي تنفق عليها الصين مليارات الدولارات، على إضافة جزيئات صغيرة من مادة يوديد الفضة الكيميائية إلى السحب، وهو ما يتسبب في تجمع قطرات الماء حولها، وبالتالي يزيد من فرص هطول الأمطار.

وفي هذا السياق ذكرت صحيفة “ساوث تشاينا مورنينغ بوست”، اليوم الاثنين عن ورقة بحثية حديثة نشرت بمجلة “العلوم البيئية”، تؤكد بشكل قاطع نجاح الصين في عملية تلقيح السحب قبيل الاحتفال بالذكرى المئوية لتأسيس الحزب الشيوعي الصيني.

وتقول الصحيفة أن الاحتفال واجه عدة تحديات، مثل تلوث الجو الكثيف والسماء الملبدة بالغيوم، قبل أن تقوم السلطات بإيقاف المصانع وجميع الأنشطة الملوثة لتقليل تلوث الهواء، لكنها وجدت انخفاضًا في تدفق الهواء، وهو ما يعني أن التلوث لن يتبدد، لتبدأ بعدها بعملية “تلقيح السحب”، والتي جرت على مدار ساعتين ليلة الاحتفال، وذلك من خلال إطلاق صواريخ مزودة بمادة يوديد الفضة بهدف تحفيز هطول الأمطار، مما نتج عنه خفض مستوى التلوث بمقدار الثلثين، وتحويل جودة الهواء، من “معتدل” إلى “جيد”.

وبحسب “ساوث تشاينا مورنينغ بوست”، فإن الصين أنفقت أكثر من 1.3 مليار دولار، على تقنية “تلقيح السحب” بين عامي 2012 و2017، ونجحت في استمطار حوالي 233.5 مليار متر مكعب، من الأمطار الإضافية.

 

اقرأ أيضًا:

أغنى المزارعين في العالم.. نصفهم من الصين

كائنات بحرية تتكيف مع البلاستيك.. أزمة بيئية في المحيط الهادئ