أحداث جارية سياسة

وزيرة الخارجية البريطانية على ظهر دبابة.. لمن الرسالة؟

ظهرت وزيرة الخارجية البريطانية، ليز تروس مرتدية زيًا عسكريًا وعلى متن دبابة، خلال زيارة إلى القوات البريطانية في إستونيا يوم الثلاثاء.

واجتمعت تروس مع حلفاء الناتو في لاتفيا لمناقشة الحشد العسكري الروسي بالقرب من الحدود الأوكرانية، وهو الأمر الذي يثير قلق الدول الغربية.

تحذير لروسيا

تعتبر هذه الخطوة حثًا لحلفاء الناتو على قطع خط أنابيب الغاز نورد ستريم 2 الروسي، محذرة من أن موسكو ستستغل موقفها إذا أصبحت دول أوروبا تعتمد عليه في الطاقة.

وحذرت ليز تروس، في اجتماعها الأول لوزراء خارجية الناتو في ريغا، من أن روسيا سترتكب خطأً استراتيجيًا إذا غزت أوكرانيا، ووعدت برد اقتصادي ودبلوماسي من قبل الناتو.

كانت المملكة المتحدة في طليعة دول الناتو، إلى جانب بولندا وأوكرانيا ودول البلطيق، للتشكيك في حكمة قرار مد خط الأنابيب، الذي سينقل الغاز من روسيا إلى أوروبا عبر بحر البلطيق، متجاوزًا أوكرانيا وحرمان كييف من مصاريف عبور الطاقة عبر أراضيها.

[two-column]

لا تعد تروس أول من يقوم بهذه الخطوة، فقد سبقتها في ذلك، رئيسة وزراء بريطانيا الراحلة، مارغريت تاتشر، التي اعتلت دبابة أيضًا في عام 1986

[/two-column]

تقليد قديم

لا تعد تروس أول من يقوم بهذه الخطوة، فقد سبقتها في ذلك، رئيسة وزراء بريطانيا الراحلة، مارغريت تاتشر، التي اعتلت دبابة أيضًا في عام 1986.

وتعتبر تاتشر المثل الأعلى لوزيرة الخارجية البريطانية، ليز تروس.

كتبت تروس في مقال نشرته صحيفة “صنداي تلغراف”: “نورد ستريم 2 يخاطر بتقويض الأمن الأوروبي من خلال السماح لروسيا بتشديد قبضتها على تلك الدول التي تعتمد عليها للغاز”.

خط الغاز نورد ستريم 2

أثار رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، ملف قضية خط الغاز الروسي، في خطاب السياسة الخارجية هذا الشهر، قائلاً: “نأمل أن يعرف أصدقاؤنا أن هناك خيارًا قادمًا قريبًا بين ربط المزيد من الهيدروكربونات الروسية في خطوط أنابيب جديدة عملاقة، والالتزام بوعودنا لأوكرانيا ومناصرة قضية السلام والاستقرار”.

أشاد يوري فيترينكو، رئيس شركة الطاقة الحكومية الأوكرانية، بتصريحات رئيس الوزراء البريطاني، ووصفها بأنها “مفيدة وفي الوقت المناسب”.

وأضاف: “بريطانيا حليف مهم. لا يبدو أن بوريس جونسون يخشى مواجهة بوتين وهو يسمي الأشياء بأسمائها”.

دعم أوروبي

لا يعتقد الوزراء البريطانيون العازمون على دعم أوكرانيا أنهم خسروا معركة احتواء نورد ستريم، داخل الاتحاد الأوروبي.

ويشيرون إلى الفقرة الثانية في البيان الألماني الأمريكي الصادر في يونيو، والتي تقول: “إذا حاولت روسيا استخدام الطاقة كسلاح أو ارتكاب المزيد من الأعمال العدوانية ضد أوكرانيا، فإن ألمانيا ستتخذ إجراءات على المستوى الوطني وتضغط من أجل اتخاذ تدابير فعالة على

المستوى الأوروبي، بما في ذلك العقوبات، للحد من قدرات التصدير الروسية إلى أوروبا في قطاع الطاقة، بما في ذلك الغاز، أو القطاعات الاقتصادية الأخرى ذات الصلة.

 

اقرأ أيضاً:

ما بعد بريكست.. أزمات بريطانيا والاتحاد الأوروبي مستمرة

لماذا تنشر بريطانيا سفنها الحربية في المحيطين الهندي والهادئ؟

104 أعوام على وعد بلفور المشؤوم.. جريمة بريطانيا الكبرى