أحداث جارية تقنية

على طريقة أفلام هوليود.. ناسا تنقذ البشرية من الاصطدام الكبير

ناسا تنقذ البشرية

على طريقة فيلم هوليوود الشهير أرمجدون، والذي أنتج في عام 1998 وكان عبارة عن قصة خيال علمي من بطولة الفنان بروس ويليس، بدأت وكالة الفضاء الأميركية “ناسا” الثلاثاء الماضي أغرب مهمة في تاريخها، حيث أطلقت مركبة فضائية بسرعة 24 ألف كيلومتر في الساعة لتصطدم بأحد الكويكبات في عملية تهدف إلى حَرف مساره، ويمكن أن تتيح مثيلاتها للبشرية تفادي اصطدام أي أجسام فضائية بكوكب الأرض مستقبلاً.

السهم الصغير

وأطلقت “ناسا” على المركبة أسم “دارت”، وهي كلمة تعني بالإنجليزية “السهم الصغير”، والتي أقلعت من كاليفورنيا محمولة على صاروخ “فالكون 9” من شركة “سبايس إكس”، وكتبت ناسا في تغريدة بعد إطلاق المركبة “كويكب ديمورفوس، نحن قادمون إليك”.
وقبل ساعات من الإقلاع، أعلنت شركة “سبايس إكس” أن الظروف المناخية مواتية لإطلاق المركبة في الوقت المحدّد.

اختبار تاريخي

وقال العالم في ناسا المشارك في هذه المهمّة توم ستاتلر: إن هذا الاختبار “سيكون تاريخيًا”، مشيرًا إلى أن “البشرية ستغيّر للمرة الأولى حركة جرم فضائي طبيعي في الفضاء”.
وبعد 10 أشهر، ستضرب المركبة الفضائية هدفها الواقع على بعد 11 مليون كيلومتر من الأرض، وسيحصل الاصطدام في اللحظة التي يكون الكويكب بأقرب مسافة له من الأرض.
والهدف مزدوج في الواقع، إذ هو عبارة أولاً عن كويكب كبير يحمل اسم “ديديموس”، يبلغ قطره 780 متراً، أي ضعف ارتفاع برج إيفل. وفي المدار حوله، يوجد القمر “ديمورفوس”  ذو القطر البالغ 160 متراً، أي أطول من تمثال الحرية.
وبهذا القمر سترتطم المركبة بسرعة 24 ألف كيلومتر في الساعة، علماً أنها أصغر منه بنحو 100 مرة، ومن المقرر أن يؤدي الاصطدام إلى تطاير أطنان من المواد.

الاصطدام لن يدمر الكويكب، بل سيوجه إليه ضربة صغيرة لتغيير مساره

ضربة صغيرة

وأوضحت نانسي تشابوت من مختبر الفيزياء التطبيقية بجامعة جونز هوبكنز التي تدير المهمة بالشراكة مع “ناسا” أن “هذا الاصطدام لن يدمر الكويكب، بل سيوجه إليه ضربة صغيرة”.

ومن المقرر أن ينجم عن ذلك خفض مدار الكويكب الصغير حول الكويكب الكبير بنسبة نحو 1% فقط، على ما شرحت تشابوت.

ومن المعروف بفضل المراقبة التي تُجرى بواسطة التلسكوبات على الأرض منذ عشرات الأعوام أن “ديمورفوس” ينفذ دورة كاملة حالياً حول “ديديموس” في 11 ساعة و55 دقيقة بالضبط.

و باستخدام التلسكوبات نفسها، يعاد قياس هذه الفترة بعد الاصطدام. وتوقعت الباحثة أن تستغرق الدورة بعد ذلك 11 ساعة و45 دقيقة “أو شيئاً من هذا القبيل”.

اقرأ أيضًا

نيزك بحجم “إيفل” يقترب من كوكبنا

لماذا ترجح “ناسا” وجود حياة فضائية على كوكب المريخ؟

قريباً.. مفاعل نووي يولد الكهرباء على سطح القمر والمريخ

المصادر :

العربية / 24-11-2021